صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاتها خلال أغسطس/ آب الماضي، حيث سجنت أكثر من "545" مواطنا، بينما ذكرت وزارة الأسرى أن عدد المعتقلين وصل إلى 800، بينهم عدد من المطلوبين لقوات الاحتلال وقادة الفصائل ونشطاء الانتفاضة.
وأوضحت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في تقرير لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن هذه الاعتقالات شملت أعدادا واسعة من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات العمال الفلسطينيين الذين اعتقلوا على خلفية دخولهم أراضي الـ48 دون وجون تصاريح لهم تمكنهم من ذلك.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاث نساء، واحدة منهن من قطاع غزة واثنتان من نابلس وجنين بالضفة الغربية.
وضمن المعتقلين أطفال تقل أعمارهم عن سن الـ18، فقد بلغ عدد الأطفال الذين قامت قوات الاحتلال باعتقالهم الشهر الماضي أكثر من 46 طفلا .
حصة غزة
وأكد التقرير أن قطاع غزه كان له الحصة الكبرى من حيث عدد المعتقلين، حيث اعتقل ما يزيد عن "213" مواطنا 150 منهم في الاجتياح الإسرائيلي لخان يونس منتصف الشهر الماضي. عازيا ارتفاع أعداد المعتقلين في القطاع إلى الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، بينما توزع بقية المعتقلين في مختلف مدن الضفة الغربية.
العجرمي: إسرائيل تهدف لشل حراك السلطة (الجزيرة نت)
ونوه التقرير أيضا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اعتقال ما يزيد عن "81" عاملا فلسطينيا أثناء العمل في مناطق فلسطين الداخل المحتلة عام 1948 بحجة عدم وجود تصاريح للعمل بحوزتهم.
وأدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في تقريرها تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى لتحمل مسؤولياتها في هذا النطاق والعمل على إلزام دولة الاحتلال بالاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بحماية المدنيين الواقعين تحت سلطة الاحتلال.
إفشال السلطة
من جهته استنكر وزير الأسرى والمحررين في حكومة سلام فياض اشرف العجرمي عمليات الاعتقال الإسرائيلية هذه، وأكد أن الهدف منها إضعاف السلطة الفلسطينية وإحراجها أمام شعبها والمحافل الدولية أيضا.
واعتبر أن إسرائيل ترمي من وراء الاعتقالات "لإفشال جهود الحكومة الفلسطينية في تثبيت سلطة القانون والنظام في المناطق الفلسطينية".
وذكر العجرمي أن عدد ما تفرج عنهم إسرائيل هو قليل جدا مقارنة مع من يعتقلون، وهذا يضعف حراك السلطة وما تقوم به من خطوات جدية، وتحاول المساس بقدرتها على إدارة الأمور.
وأشار العجرمي إلى أن الأسرى يعانون أوضاعا اقتصاديا وظروف اعتقال سيئة، مشيرا إلى أن حكومته ستقوم بتقديم مبلغ 5000 دولار لكل أسير قضى أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال.