هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسرار بناء الهرم الاكبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Owner
Owner
مسلم


ذكر
عدد الرسائل : 50
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 01/09/2007

اسرار بناء الهرم الاكبر Empty
مُساهمةموضوع: اسرار بناء الهرم الاكبر   اسرار بناء الهرم الاكبر Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2007 5:54 am

يقف الانسان حائراً بين النظرية والتطبيق

سامي العبيدي
اول زيارة لي لاهرامات الجيزة احدى عجائب الدنيا السبع جعلتني أقف مبهوراً امام عظمة عقل الانسان الذي خطط لبناء هذا الصرح الفريد الشاخص بجبروته امام عوادي الزمن.. فشدني بقوة ان ابحث في الكتب والمراجع القديمة والتقي الاثاريين والباحثين عن اسرار البناء الشامخ بطريقة هندسية قل نظريها في تاريخ حضارات العالم.

ولعلني هنا استذكر ايضاً ان بناء نبوخذ نصر الملك البابلي "للجنائن المعلقة" لزوجته الجميلة ابنة امير "ميديا" بعد ان لامس الشوق شغاف قلبها بالحنين الى موطن طفولتها وبراءة يفاعتها في جبال كردستان الشم، فكانت احدى عجائب الدنيا ايضاً لكنها اندثرت ولم يبق منها غير موقع يشار اليه بالبنان.." انها كانت ها هنا" في غابر الزمن السحيق.

قرأت كتابا لانيس منصور ذكر فيه ان قوى خارجية خارقة تسبق البشرية بحضارتها ملايين السنين هبطت من السماء وشيدت الاهرامات في مصر والمكسيك قبل اكثر من ثلاثة الاف عام في الوقت الذي يسود فيه الاعتقاد الشائع ان مئات الالوف من الناس قاموا بسحب كتل الحجارة على زلاجات خاصة من جذوع الاشجار ولكن لا دليل يدعم هذا الاعتقاد. شاءت الصدف ان تقع في يدي مخطوطة عجيبة تتحدث عن بناء الاهرامات باستعمال الطائرات الورقية، للوهلة الاولى يعد امرا لا يصدقه العقل ولكن " مورين كليمونز" المستشارة في شركة للبرامج الحاسوبية في كاليفورنيا اول من اشارت الى ذلك بينما كانت تطالع كتابا عن الاثار المصرية ولاحظت كتابات هيروغليفية تظهر صفا من الرجال يقفون في وضعية غريبة ويمسكون بحبال تقود بواسطة نوع معين من النظام الميكانيكي الى طائر عملاق في السماء.. واتضح انها طائرة ورقية عملاقة تستعمل لرفع الكتل الثقيلة.. فانطلقت في تجربة بعد ان استثير فضولها للبحث في مدى واقعية هذه الامكانية فحاولت مع بعض الاصدقاء ان ترفع قطعة خشب طولها 25متراً وكتلة أسمنتية تزن 150 كغم بواسطة طائرة ورقية عادية اشترتها من احد المتاجر وقد نجحت في ذلك .

ومن هنا بدأت" كليمونز" اتصالاتها بأقسام علم الطيران بالجامعات للحصول على المساعدات التي تمكنها من التعمق في الدراسة المتعلقة بهذه الفرضية وبعد محاولات وجدت ضالتها في "مرتضى غريب" وهو ايراني من المهتمين

بالعلوم الشرق اوسطية الذي انبهر بالفكر وبدأ في البحث في احتمال استعمال الطائرات الورقية كرافعات للاثقال.. ومفتاح نجاحها يكمن في نظام البكرات الذي من شأنه ان يضخم القوة المبذولة ولهذا قاموا بنصب سقالة اشبه بالخيمة فوق رأس مسلة منبطحة على الارض وزنها 35 طنا مع بكرات معلقة من قمة السقالة، وتتلخص الفكرة في انها حالما يبدأ رأس المسلة بالارتفاع فأن القاعدة ستدحرج على الارض على متن عربة بعجلات.. وبالفعل اخضعوا هذه النظرية للاختبار باستعمال شراع مثلث الشكل من النايلون مساحته 40 مترا مربعا ونجحت الطائرة الورقية في رفع المسلة عن الارض.

وقد ادرك" غريب" ان هذه التجربة تعني ان الطائرات الورقية يمكنها ان ترفع اوزانا كبيرة.. وقال ان مسلة بوزن 300طنا يمكن رفعها الى الوضع العمودي باستخدام 40 رجلا وخمسة اشرعة.. اذن كانت كليمونز على حق فبناة الاهرام كان بمقدورهم استعمال الطائرات الورقية لرفع احجار ثقيلة الى مكانها المطلوب.. ولكن هل يعني هذا ان الفراعنة تمكنوا من ذلك فهي مسألة اخرى لا يمكن البت فيها.. وربما تكون سراً من اسرار جعلت الكهنة يحافظون عليها.. فجميع المواد المستعملة لاستغلال طاقة الرياح مثل الحبال والاشرعة والبكرات لابد وان تم إتلافها لكي يتمكن الكهنة المسؤولون عن بناء الاهرام من الاحتفاظ باسرار الطائرات الورقية لا نفسهم فالقدرة على تطويع العناصر الطبيعية كانت امتيازا مقدساً ... كما ان الخشب اذا ما تم قطعه بطول الاتجاه الصحيح للألياف يمكن ان يكون أقوى من المعادن في استعمال البكرات.

لكن الدكتور اسامة السعداوي العالم المصري يؤكد في احدث بحث له الغاء كل النظريات الخاصة ببناء الاهرام وتفنيده لها حيث يقول ان السر الحقيقي الذي اكتشفه بعد بحوث طويلة هو ان (الملك خوفو) استخدم قوة مياه الفيضان المندفعة من بئر صاعد الى حوض وخزان مائي ضخم محفور في القاعدة الصخرية للهرم لرفع الاحجار العملاقة التي يزيد وزن الواحدة منها احيانا عن 55 طنا(كالتي استخدمت في بناء غرفة الدفن الملكية) الى ارتفاعات شاهقة تقرب من 100 متراً من سطح الارض، اي انه استخدم الروافع الهيدروليكية ونظريات الطفو ونظم( الاهوسة) حجز الماء في اماكن ضيقة" وقوة اندفاع الماء في الابار الصاعدة في بناء الهرم الاكبر ورفع احجاره البالغة الثقل.. تماماً مثلما نقوم الان برفع المياه الى الخزانات في العمارات الشاهقة في القاهرة باستخدام اندفاع الماء بدون اي مضخات وفق القانون الهيدروليكي المعروف: ( قوة دفع الماء = وزن الماء / مساحة مقطع البئر الصاعد)

وقد استخدم المراكب والطوافات والعائمات الخشبية والقنوات والمواسير الحجرية خصيصا لذلك مستغلا الطبيعة الجغرافية لهضبة الاهرام. وباستخدام القانون المعروف:

" الشغل المبذول =الكتلة ×الارتفاع× الجاذبية" نجد ان القدرة اللازمة لرفع كتلة حجرية واحدة وزنها 55 طنا الى ارتفاع 100 متر هي:

(55000×10×100/75= ما قيمته 733 الف حصان).

أي اننا نحتاج الى مايزيد كثيرا عن مليون رجل لرفع كتلة حجر واحدة الى غرفة الملك.. وقد علق احد العلماء البارزين بسخرية شديدة على ذلك كيف تمكن مليون رجل من الوصول للكتلة الحجرية الواحدة.

وهكذا نرى انه من وجود الابار الصاعدة والاحواض المحفورة في قواعد الاهرام الصخرية وابار تخزين المياه وتصريفها والسفن الكثيرة بجوار الأهرامات والطرق الصاعدة التي كانت تستخدم كسدود لحجز وتخزين مياه الفيضان ووجود بقايا الاسوار التي كانت تحيط بكل هرم وبالهضبة نفسها..وان بناء الهرم لم يكن يستكمل إلا في زمن الفيضان ولذلك يكون الاستنتاج من كل ذلك ان رفع الحجارة العملاقة كان يتم بنظرية الطفو والنظريات الهيدروليكية وقوة اندفاع الماء.

ومع كل النظريات والفرضيات التي تحدثت عن بناء الهرم الكبير مازالت غير مقنعة وتعد من الاساطير التي يقف الانسان عندها للبحث عن اللغز الذي حير العلماء والباحثين الاثاريين لحضارة وجدت قبل آلاف السنين.. ومن يدري لعل المستقبل يكشف المجهول..
منقول عن مجلة الصوت الاخر العراقيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسرار بناء الهرم الاكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: ركن اغلى وطن-
انتقل الى: